مشروعي في أزمات السير! – أول تسجيل لي
في هذا المقطع أتكلم فيه ببساطة عن فكرة قد تبدو عادية لكن تأثيرها كبير: كيف نستثمر وقتنا في زحمة الطريق بدل ما نتركها تستهلك أعصابنا وعمرنا؟
أشارك تجربتي مع مشاوير طويلة يوميًا، وكيف تحوّلت من وقت ضائع إلى مساحة للذكر، والراحة النفسية، وسماع سلاسل تعليمية وثقافية أضافت لي الكثير.
الفكرة مش تبرير للأزمات، ولا تجاهل لواقع الطرق… لكن طالما إنها ظروف قهرية ما بنقدر نغيّرها فورًا، فخلّينا على الأقل نغيّر طريقة تعاملنا معها، ونحوّل جزء من يومنا المرهق إلى لحظة هدوء، أو معرفة، أو أجر.
هذا فيديو قصير وسبحان الله يمكن كلمة بسيطة فيه تكون نافعة إلنا جميعًا.
التفريغ منقى وملخص بإستخدام الذكاء الصناعي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
صباح خير إن شاء الله، صباح مليان بركة وأمطار خير.
هذا أول فيديو إلي، وممكن يكون عليه ملاحظات… ولسه ما عندي خبرة، وفعلًا فيه شويّة “هذربات” صباحية — أو مسائية حسب وقت المشاهدة. شجّعني بعض الأصدقاء إني أجرّب أسجّل فيديوهات عن مواضيع عادة بكتبها كتابة، وصدقًا مش عارف: هل الكتابة أو الفيديو أوصل أفضل؟ مرات الإنسان يتقلّب… أوقات القراءة بتكون أنسب، وأوقات الفيديو أسهل. أنا شخصيًا ممكن أقرأ كتاب 300 صفحة بدون ما أتضايق، بس منشور طويل؟ مستحيل.
فقلت خلّيني أجرّب.
أنا مش من فئة “الإنفلونسرز”، ولا بعتبر نفسي شخص رأيه مهم على مستوى محافل دولية — زي ما بحكي الدكتور علي — أنا بس إنسان بحاول أفتح دردشة، يمكن تطلع منها كلمة نافعة تكون حسنة جارية. وبشارك خبرتي كإنسان اجتماعي… بدون سيرة طويلة على الفاضي.
خلّيني أدخل بالموضوع…
🔹 أزمة الصبح
أزمة السير.
شيء ما فيه خلاف عليه: بتاكل من وقت الإنسان، وأحيانًا من أعصابه. والوقت هذا كان ممكن يستثمره بشيء مفيد… شغل، عيلة، راحة، أو حتى مجرد هدوء نفس.
لو حسبتها ماديًا — رغم إني ما بحب أحوّل كل شيء لمعادلات — بس الناس تعوّدت: خذ راتبك، واقسمه على 160 ساعة، وشوف قديش الساعة بتكلّفك.
حتى لو وظيفتك حكومية وما فيه أوفرتايم… بالآخر هذا وقت من عمرك. ساعة من 24… نسبة مش بسيطة.
ومع ذلك، ربنا أحيانًا بقدّر البركة في ساعة قصيرة أكتر من ساعات طويلة. يا ما مرق علينا لحظات قصيرة تعلّمنا منها أكثر من أيام.
طيب ليش عم بحكي كل هالحكي؟
لأنه هذا الوقت لازم نستثمره. طالما الأزمة قهرية وما إلها حل فوري — لا بعمان ولا بغيرها — فالسؤال: شو أعمل فيها؟
أكيد مش قاعد أبرّر وجود الأزمة، بالعكس. حلّها مسؤولية كبيرة على الجهات المعنية، ولو نُظر إلها كعبادة وخدمة للناس كان فيها أجر. لكن أنا بحكي عن الواقع: إحنا محشورين، فبدنا طريقة نخفف على حالنا.
🔹 طب كيف أستثمر وقتي بالزحمة؟
أبسط شيء — “أقل الإيمان” — الذكر.
تسبيح، استغفار، وصلاة على النبي ﷺ.
فضل الذكر عظيم خصوصًا في مواطن الغفلة… الناس طالعة عالشغل، فكرها مشوّش، أعصابها مشدودة، والمزاج مش رايق. ومع هيك، لو كان في جنبك صاحب، بتقعد تدردش معه والطريق بروح لحاله.
طيب ما احنا بنحكي… الذكر أسهل.
“سبحان الله وبحمده” ١٠٠ مرة.
“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
كلها دقائق وأجرها كبير… وفيها تهدئة للنفس قبل أي شيء.
🔹 غير الذكر… في أشياء ممتازة
في عصرنا، في محاضرات، بودكاستات، سلاسل تعليمية وثقافية وتاريخية.
بدل ما تفتح الراديو وتبدأ يومك بسيل شكاوي.
أنا شخصيًا، لما كنت بوظيفتي السابقة — وكان مشواري الصباحي ساعة لساعة ونص، والمساء ٣٠–٤٠ دقيقة — استثمرتها بالسماع. وبصراحة… كانت نعمة مخفية.
مثلاً:
سلسلة تحرير بيت المقدس لأحمد السيد، حوالي ٧٠–٨٠ ساعة، خلصتها كلها على الطريق. سلسلة عظيمة جدًّا، خصوصًا لزماننا هذا. بتصحّح مفاهيم كثيرة، بعضها تربّينا عليه خطأ أو سمعناه من باب بروباغندا معينة.
وفيك تسمع شروح أحاديث، محاضرات بمجال عملك، أو أي شيء يضيف لك علمًا وفهمًا… حتى يخليك تفهم معنى الذكر أكثر لما تقول: سبحان الله وبحمده.
رابط: https://www.youtube.com/@alsayyed_ah/playlists
🔹 ليش عم أحكي هذا كله؟
لأنه — والله — أشفق على الوقت اللي بضيع من الناس، وأنا واحد منهم. وأنا أول واحد ممكن ينسى، مع إن الفكرة بسيطة. لكن التطبيق… صعب جدًا.
نحن اليوم بوقت مرهق، نفسيًا وجسديًا. والظروف المحيطة كلها تضغط على الإنسان. فبدنا نقاط راحة صغيرة نلقط فيها نفسنا… والطرق اليومية واحدة من هذه النقاط.
يمكن كلمة أو فكرة تنتشر، وتكون صدقة جارية… إلي، إلك، ولأي حدا ينفع غيره.
🔹 ختامًا
هذا اللي حبيت أحكيه بهذا الصباح.
إن شاء الله يكون الفيديو بسيط لكن فيه فائدة عظيمة.
سامحوني لو كنت ثقيل ظل شوي، بس هاي طبيعتي… الأفكار بتتزاحم، وبحاول أوصل أكبر قدر منها.
أسعد الله صباحكم،
والله يكتب لكم أيامًا مباركة.
وصلى الله وسلم على رسول الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.